الملك مينا
مينا موحد القطرين
اولا:كفاح المصريين القدماء فى سبيل تحقيق الوحدة
الانسان المصرى يعيش فوق الهضبة:قبل ان يستقر الانسان المصرى القديم فى وادى النيل عاش فوق الهضاب المصرية المنتشرة حيث كانت الظروف الطبيعية القاسية تتحكم فى الانسان وكانت وسائل الحياة بدائية
فى ذلك الوقت كانت الامطار تسقط بغزارة و كانت الاعشاب و الاشجار تنمو على سطح الهضبة وعاش الانسان المصرى على جمع الثمار و صيد الحيوانات
الانسان المصرى القديم ينزل من الهضبة الى الوادى:بعد ان قلت الامطار و ساد الجفاف اظطر المصرى القديم الى النزول الى وادى النيل
فى هذه البيئة الجديدة اهتدى الانسان المصرى الى الزراعة وانتج الحبوب مثل:القمح و الشعير و استأنس الحيوان
وعاش الانسان المصرى القديم حياة الاستقرار بدلا من حياة التنقل التى عاشها فوق الهضبة
- ظهور المدن و القرى:
اقام المصرى القديم المساكن واستقرت كل جماعة من المصريين فى قرية يتعاونون فى زراعة الاراضى المحيطة بهم ومن تجمع القرى قامت المدن واخذ الناس ينظمون حياتهم فى تلك القرى و المدن
2-نشأة الاقاليم:
وبمرور الوقت انضمت القرى و المدن بعضها الى البعض فتكونت الاقاليم و كان لكل اقليم حاكم وكانت هناك مجموعة اقاليم فى الوجه البحرى و اقاليم فى الوجة القبلى
3-تكوين مملكتى الشمال و الجنوب:
و بمرور الزمن قامت حركة اتحاد فى الوجه البحرى حينما اتحدت اقاليم الدلتا فى مملكة واحدة [مملكة الشمال] وكانت عاصمتها مدينة[بوتو] [شمال مدينة دسوق الحالية بمحافظة كفر الشيخ]
وكان ملكها يزين رأسه بتاج احمر
و ايضا تكونت مملكة اخرى فى الوجه القبلى هى[مملكة الجنوب]وكانت عاصمتها مدينة[نخب] [قرب مدينة ادفو الحالية بمحافظة اسوان]وكان ملكها يزين رأسه بتاج ابيض
الملك مينا و توحيد القطرين اى المملكتين:
الملك مينا هو ملك مملكة الجنوب الذى وجد ان تفرق مصر الى مملكتين شيئ غير مريح فقد حارب مملكة الشمال و انتصر عليها وهذا كان حوال سنة:3200ق.م
اصبح مينا اول حاكم مصرى يلقب بملك مصر العليا و السفلى ولبس تاجا مزدوجا يضم تاجى الشمال و الجنوب معا
الملك مينا موحد القظرين
الملك مينا - نارمر الشهير بلقب "موحد القطرين"، بدأ عصر الأسرات حوالي 3200 قبل الميلاد، حيث وحد مصر العليا ومصر السفلى وأخضع البلاد لحكم مركزي.
فقد استطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب، توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
وبذلك أصبح الملك "مينا" مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.
أدرك الملك "مينا" ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحري، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربي للنيل مكان قرية "ميت رهينة" الحالية بمحافظة الجيزة، وقد كانت في بادئ الأمر قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن ويحمى المملكة من غارات أصحاب الشمال، وكان "مينا" قد أسماها "نفر" أى الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف"، وقد أصبحت مدينة "منف" عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة حتى نهاية الأسرة السادسة.
تم تسجيل انتصارات الملك مينا على مملكة الشمال وتوحيده البلاد، على وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، والتي كرست للملك وتم الكشف عنها عام 1897، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو "مينا"، وقد وجدت هذه اللوحة في مدينة "الكاب"، وهي موجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة، وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك "مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.
وقد أعقب هذا الانتصار الذي قام به مينا، تطور هائل في الحضارة المصرية وتبلور لمبادىء الحكومة المركزية، وكانت هذه الوحدة عاملا هاما في نهضة مصر الفرعونية في شتى نواحي الحياة.
الدكتور زياد الفاسى عالم الاثار ونائب رئيس البعثه الاسبانيه للاثار
اولا:كفاح المصريين القدماء فى سبيل تحقيق الوحدة
الانسان المصرى يعيش فوق الهضبة:قبل ان يستقر الانسان المصرى القديم فى وادى النيل عاش فوق الهضاب المصرية المنتشرة حيث كانت الظروف الطبيعية القاسية تتحكم فى الانسان وكانت وسائل الحياة بدائية
فى ذلك الوقت كانت الامطار تسقط بغزارة و كانت الاعشاب و الاشجار تنمو على سطح الهضبة وعاش الانسان المصرى على جمع الثمار و صيد الحيوانات
الانسان المصرى القديم ينزل من الهضبة الى الوادى:بعد ان قلت الامطار و ساد الجفاف اظطر المصرى القديم الى النزول الى وادى النيل
فى هذه البيئة الجديدة اهتدى الانسان المصرى الى الزراعة وانتج الحبوب مثل:القمح و الشعير و استأنس الحيوان
وعاش الانسان المصرى القديم حياة الاستقرار بدلا من حياة التنقل التى عاشها فوق الهضبة
- ظهور المدن و القرى:
اقام المصرى القديم المساكن واستقرت كل جماعة من المصريين فى قرية يتعاونون فى زراعة الاراضى المحيطة بهم ومن تجمع القرى قامت المدن واخذ الناس ينظمون حياتهم فى تلك القرى و المدن
2-نشأة الاقاليم:
وبمرور الوقت انضمت القرى و المدن بعضها الى البعض فتكونت الاقاليم و كان لكل اقليم حاكم وكانت هناك مجموعة اقاليم فى الوجه البحرى و اقاليم فى الوجة القبلى
3-تكوين مملكتى الشمال و الجنوب:
و بمرور الزمن قامت حركة اتحاد فى الوجه البحرى حينما اتحدت اقاليم الدلتا فى مملكة واحدة [مملكة الشمال] وكانت عاصمتها مدينة[بوتو] [شمال مدينة دسوق الحالية بمحافظة كفر الشيخ]
وكان ملكها يزين رأسه بتاج احمر
و ايضا تكونت مملكة اخرى فى الوجه القبلى هى[مملكة الجنوب]وكانت عاصمتها مدينة[نخب] [قرب مدينة ادفو الحالية بمحافظة اسوان]وكان ملكها يزين رأسه بتاج ابيض
الملك مينا و توحيد القطرين اى المملكتين:
الملك مينا هو ملك مملكة الجنوب الذى وجد ان تفرق مصر الى مملكتين شيئ غير مريح فقد حارب مملكة الشمال و انتصر عليها وهذا كان حوال سنة:3200ق.م
اصبح مينا اول حاكم مصرى يلقب بملك مصر العليا و السفلى ولبس تاجا مزدوجا يضم تاجى الشمال و الجنوب معا
الملك مينا موحد القظرين
الملك مينا - نارمر الشهير بلقب "موحد القطرين"، بدأ عصر الأسرات حوالي 3200 قبل الميلاد، حيث وحد مصر العليا ومصر السفلى وأخضع البلاد لحكم مركزي.
فقد استطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب، توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
وبذلك أصبح الملك "مينا" مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.
أدرك الملك "مينا" ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحري، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربي للنيل مكان قرية "ميت رهينة" الحالية بمحافظة الجيزة، وقد كانت في بادئ الأمر قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن ويحمى المملكة من غارات أصحاب الشمال، وكان "مينا" قد أسماها "نفر" أى الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف"، وقد أصبحت مدينة "منف" عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة حتى نهاية الأسرة السادسة.
تم تسجيل انتصارات الملك مينا على مملكة الشمال وتوحيده البلاد، على وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، والتي كرست للملك وتم الكشف عنها عام 1897، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو "مينا"، وقد وجدت هذه اللوحة في مدينة "الكاب"، وهي موجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة، وللوحة وجهان، الوجه الأول يصور الملك "مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر الملك "مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.
وقد أعقب هذا الانتصار الذي قام به مينا، تطور هائل في الحضارة المصرية وتبلور لمبادىء الحكومة المركزية، وكانت هذه الوحدة عاملا هاما في نهضة مصر الفرعونية في شتى نواحي الحياة.
الدكتور زياد الفاسى عالم الاثار ونائب رئيس البعثه الاسبانيه للاثار
تعليقات
إرسال تعليق