نشأة الدوله الفرعونيه
مر المجتمع بعدة خطوات كان لها أكبر الأثر فى قيام الحضارة على أرض مصر، وهذه الخطوات هى: نشأة القرى والمدن، ونشأة الأقاليم المستقلة، ثم الوحدة الأولى سنة 4242 ق. م، وأخيراً الوحدة القومية سنة 3200 ق. م.
الخطوة الأولى: نشأة القرى والمدن
بعد نزول المصريين إلى وادى النيل واشتغالهم بالزراعة، استقرت كل جماعة منهم فى قرية يتعاونون معاً فى زراعة الأراضى، وكانت القرى بداية العمران البشرى الذى أدى إلى ظهور المدن. وأخذ الناس ينظمون حياتهم فى تلك القرى والمدن، كما ظهرت المعبودات المختلفة التى التف حولها أهل كل مدينة أو قرية، وكانت هذه المعبودات من بين القوى الطبيعية، مثل الشمس أو النيل أو حيوان كالبقرة أو طائر من الطيور. أيضاً بنيت المعابد، وظهرت الأسواق، ونشطت الصناعات.
الخطوة الثانية: نشأة الأقاليم المستقلة
بمرور الوقت انضمت القرى والمدن بعضها إلى بعض لتكوين أقاليم أو مقاطعات كبيرة، وكان لكل إقليم حاكمه ومعبوده الخاص، وسمى باسم معبوده، مثل إقليم الصقر، إقليم الحية … كما كان لكل إقليم عاصمة، وجيش للدفاع. وقد بلغ عدد تلك الأقاليم اثنين وعشرين فى الوجه القبلى، و عشرين فى الوجه البحرى.
الخطوة الثالثة: تحقيق الوحدة السياسية الأولى عام 4242 ق.م
فكر المصريون القدماء مرة أخرى … هل يسكتون على انقسام بلادهم إلى أقاليم مستقلة؟ ولم يرض المصريون بذلك، واتجهوا نحو اتحاد أقوى وأكبر. وبمرور الزمن تحققت الوحدة السياسية الأولى لمصر عام 4242 ق.م، حين نجح أهل الوجه البحرى فى التوغل فى أقاليم الجنوب حتى أخضعوها جميعاً، ثم أقاموا أول حكومة مركزية تجمع شمل البلاد كلها، جعلوا عاصمتها "هليوبوليس" (مكان "عين شمس" الحالية)، وعبد الناس الشمس.
وهكذا تكون أول اتحاد تاريخى سياسى لمصر كلها.
أصيبت البلاد فى أواخر أيام حكومة "هليوبوليس" بنكسة الانشقاق، فأصبحت أقاليمها مقسمة بين حكومتين، إحداهما فى الجنوب والأخرى فى الشمال.
ا – مملكة الشمال
أصحاب الشمال أقاموا ملكهم فى الدلتا، وجعلوا عاصمتهم مدينة "بوتو" ومكانها "تل الفراعين" شمال مدينة دسوق الحالية، وكانت آلهتها على شكل ثعبان الكوبرا، واتخذ أهلها نبات البردى شعاراً لهم، ولبس ملكها التاج الأحمر.
تعليقات
إرسال تعليق